يعقد مجلس الأمن الدولي مساء اليوم الإثنين جلسته الشهرية الخاصة باليمن، في وقت لا تزال فيه جهود إحياء عملية السلام متعثرة، وسط استمرار الحرب التي تدخل عامها الحادي عشر.
وذكرت مصادر أممية أن الاجتماع سيبدأ عند الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت نيويورك، الخامسة مساءً بتوقيت اليمن، حيث تُفتتح الجلسة بجلسة علنية يتبعها اجتماع مغلق لمناقشة الملفات الأكثر تعقيدًا.
وبحسب المصادر، فإن المشاورات المغلقة ستتطرق إلى تصاعد الضربات المتبادلة بين الحوثيين وإسرائيل خلال الأسابيع الماضية، وانعكاساتها على فرص استئناف العملية السياسية، إضافة إلى تنامي المخاوف من تجدد القتال بين القوات الحكومية والحوثيين في عدة جبهات.
كما ستركز المناقشات على عودة الهجمات الحوثية في البحر الأحمر وما تمثله من تهديد للملاحة الدولية، إلى جانب استعراض تطورات الوضع الإنساني والاقتصادي المتدهور في البلاد، وقضية اختطاف موظفي الأمم المتحدة والعاملين في منظمات المجتمع المدني من قبل الحوثيين.
ومن المقرر أن يقدم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانز غروندبرغ إحاطة شاملة حول مستجدات الأوضاع، يعقبه توماس فليتشر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، الذي سيعرض تقييمه لأبرز التحديات الإنسانية الراهنة.
الجلسة تأتي في ظل انسداد سياسي متواصل يضاعف معاناة اليمنيين، ويهدد بفتح جبهات قتال جديدة قد تعيد البلاد إلى مربع التصعيد العسكري، ما يجعل مخرجات جلسة اليوم محط أنظار الأوساط السياسية والإنسانية على حد سواء.