دُشن في هيئة مستشفى مأرب العام، صباح اليوم فعاليات مشروع "نور السعودية"التطوعي للعمليات النوعية في طب وجراحة العيون، بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتنفيذ "الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث لأمين" وبإشراف وزارة الصحة العامة والسكان، ويستمر حتى 19 سبتمبر الجاري.

ويهدف المشروع إلى تقديم عمليات مجانية لذوي الدخل المحدود تشمل إزالة المياه البيضاء وزراعة القرنية وغيرها من التدخلات التخصصية، بإشراف نخبة من الكوادر الطبية وباستخدام تقنيات حديثة تضمن جودة الخدمة وسلامة المرضى.

وفي كلمة التدشين، أكد الدكتور عبدربه مفتاح، وكيل محافظة مأرب، أن "المشروع يمثل تدخلاً نوعيًا يعيد الأمل لآلاف المرضى، ويعكس عمق العلاقات الأخوية بين اليمن والمملكة العربية السعودية"، مشددًا على دعم السلطة المحلية الكامل لكل المبادرات الإنسانية التي تخفف معاناة المواطنين.

من جانبه، أوضح الأستاذ محمد طريق، مدير عام المخيمات الطبية بوزارة الصحة، أن "مشروع نور السعودية يُجسّد نموذجًا متقدمًا للتدخلات الطبية الإنسانية، ويعكس التزام الشركاء الدوليين بدعم القطاع الصحي اليمني في المناطق الأكثر احتياجًا".

وخلال التدشين، أوضح منسق البرامج في الجمعية الدولية عمار شبيب، ان المخيم ينظم بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان ويجري في وقت متزامن أيضا مع اقامة مخيم مماثل في محافظة تعز.

واشار الى ان المخيم يهدف لإجراء 120 عملية نوعية لمرضى العيون بمحافظة مأرب وتقديم 100 نظارة طبية على مدى اسبوع، ومثلها أيضا في محافظة تعز بهدف تخفيف معاناة المرضى.

وأشاد الدكتور عمار شبيب ، ممثل الجمعية الدولية في مأرب، بالإقبال الواسع من المرضى منذ انطلاق المشروع، معتبرًا أنه "فرصة طال انتظارها، إذ يعيد البصر ويمنح الحياة من جديد للمرضى الذين حالت ظروفهم دون تلقي العلاج في السابق".

وشهد حفل التدشين حضورًا رسميًا ومؤسسيًا رفيع المستوى، شمل ممثلين عن السلطة المحلية ومكتب الصحة بالمحافظة وفرع مركز الملك سلمان للإغاثة، إلى جانب إدارة هيئة مستشفى مأرب العام، التي استضافت فعاليات المشروع.

ويُجسد مشروع "نور السعودية" تكامل الجهود الإنسانية والطبية، ويُعد خطوة عملية لإعادة البصر وزرع الأمل في قلوب المرضى وأسرهم بمحافظة مأرب.