كتبت: نادرة حنبلة
مع مرور اليوم ليطلّ الآخر، وهدير الجماهير لا يتوقف بالمطالبة بإعلان دولة الجنوب، وهو حق لا غبار عليه.
لكن الإسراع أو الاستعجال في تلبية هذا المطلب قد يجرّ المنطقة إلى حرب، ولا سمح الله إلى انهيار الانتقالي؛ لذا فإنّ التأني مطلوب، والمراهنات لا بد أن تتوقف، لأننا بحاجة إلى تمكين الجبهة الداخلية. ولا ننسى أنّ بعض الرواسب ما زالت عالقة عند صغار العقول، كما يتوجب علينا الانتباه إلى أن عدن والجنوب بشكل عام يشاركنا فيه ملايين من النازحين من المناطق الشمالية، إضافة إلى هجرة الأورومو أيضًا.
اليقظة مطلوبة وليست عيبًا، كما أنّ بعض مصالح الدول قد لا يناسبها أن يعود الجنوب إلى حضن أهله.
الالتفاف مطلوب، وإعلان مؤسسات الدولة الانضمام أو التأييد. الشعب بصبرٍ يستمر في مطالبة الزبيدي، ويرفع الصوت إلى أقصى مدى، وسننتصر بكل تأكيد؛ إنّ الله ينصر الحق، ونحن نطلب الحق.
للشعب الذي عانى الكثير،
لأمّ الشهيد والسجين،
لأخت القتيل والجريح،
لليتيم، للأرملة، للثكلى،
لأجلكم سنمضي قدمًا، عهدٌ علينا تحرير أرضنا،
ورفع رايتنا إلى العُلا.
صبرًا شعبنا المناضل، ضاق الصبر من صبرك، لكنك مقاتل.
لمّ جراحك واستمر،
نحن شعبٌ جبارٌ عتيد،
والباقي قليل، لكن لا بد من إدارة الأمور بحكمة.
وقيادتنا اليوم ليست كالأمس، تقود قضيتنا بهدوء واقتدار، يعزّزها تواجدكم في الساحات.
بورك وطنٌ قائده عيدروس.