بقلم/ صالح علي الدويل باراس
كشفت أحداث حضرموت والمهرة أقنعة الزيف وسقطت كل أكاذيب النخب اليمنية وأظهرت مخزون الحقد الذي يحملونه فاصطفوا في الإعلام الرقمي ، أو القنوات ضد القوات الجنوبية حين تمددت في أرض الجنوب ضجيجا لم يضجّونه ضد الحوثي، حتى أولئك الذين قدّموا أنفسهم خلال الفترة الماضية انهم اكثر موضوعية مع الحق الجنوبي
يا هؤلاء الطريق إلى مستقبلكم لا يمر عبر الشعارات الجوفاء عن اليمن الواحد فالعالم الإقليم ليس مليشيات للحفاظ على مصالحكم في الجنوب ولن ينكر القضية الجنوبية كما تحلمون ولن يقولبها في سياق مصالح نخبكم كما تتمنون ، الطريق لمستقبلكم يكون عبر الاعتراف بالحقائق كما هي فالقضية الجنوبية هي الحقيقة التي حاولت نخب اليمن السياسية والحزبية والعسكرية والإعلامية دفنها تحت ركام الخطابات التغريدات والمجادلات والتنصيب والاتهامات والمقاطع الصوتية والمصورة فاستعصت عليهم لأنها بكل بساطة ليست ملف إعلامي كما يريدون وليس مجرد ملف قابل للتأجيل أو التدوير في دهاليز السياسة بل غدت مفصلًا وجوديًا فاعلا ومتفاعلا لا يمكن تجاوزه ، ولا أن يُبنى على ركامه وهم الوحدة الزائفة فكل محاولة لتجاوز القضية الجنوبية أو تذويبها في مشاريع مركزية جديدة لصنعاء هي وصفة فشلت ووصفة لفشل قادم
إن رقم الانتقالي الكبير في الجنوب العربي يكمن في كبر وسعة وعدالة القضية التي يحملها والتفاف الأغلبية الشعبية الساحقة حوله من عدن إلى المهرة ، والأهم انه اعدّ العدة واستعد وحقق هدفه ولن ينسحب مهما كانت أوهام الإعلام الرقمي ، امّا نخبكم فسرقت العدّة والعتاد واعتمدوا اصطناع التفريخات في الجنوب العربي فتضاءلت أوزانها وأحجامها ، ولذلك فصمود الانتقالي يستند إلى هذه السعة الممتدة والإصرار الذي لم ولن ينثني
#دوله_الجنوب_العربي