غزة – وسط تصاعد الهجمات والتهديدات العلنية، يفرّ مئات السكان من منازلهم في مدينة غزة، متجهين نحو مناطق إنسانية تقع في وسط وجنوب قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان بتدفق مستمر للعائلات التي تحمل أمتعتها أثناء تحركها نحو الجنوب، مرورًا بشوارع مزدحمة ونقاط تفتيش. وقد حثّت السلطات المحلية السكان على التوجه إلى المناطق الآمنة المخصصة، بينما تعمل المنظمات الإنسانية على توفير المأوى والغذاء والمساعدات الطبية للنازحين.
وتصاعد الوضع في الأيام الأخيرة نتيجة الغارات الجوية والاشتباكات البرية، ما أثار حالة من الخوف والقلق بين المدنيين. وقالت إحدى السكان وهي تمسك بأيدي أطفالها أثناء الانضمام إلى عملية الإجلاء: "ليس لدينا خيار سوى المغادرة. منازلنا لم تعد آمنة، ونأمل أن توفر هذه الملاجئ الحماية لنا".
وحذّرت الوكالات الإنسانية الدولية من احتمال حدوث أزمة إنسانية، إذ يضع تدفق النازحين ضغوطًا هائلة على الموارد المتاحة. وتشير التقارير إلى نقص في المياه والطعام والإمدادات الطبية، فيما ناشد العاملون في المجال الإنساني تقديم الدعم العاجل لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
وتواصل السلطات متابعة الوضع عن كثب، داعية السكان إلى الالتزام بمسارات الإجلاء وتجنب المناطق النشطة عسكريًا. وفي الوقت نفسه، أعرب المجتمع الدولي عن قلقه إزاء تزايد النزوح المدني والحاجة الملحة لتقديم المساعدات الإنسانية.
ومع استمرار تصاعد العنف، يبرز وضع المدنيين في غزة الحاجة الماسة إلى الحماية والإغاثة، بينما يسعى المئات للنجاة من مدينة تحت الحصار.