تشهد الساحة الجنوبية زخما وتفاعلاً جماهيريًا واسعًا مع القرارات الأخيرة التي أصدرها الرئيس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والتي اعتُبرت من قبل الأوساط الشعبية والسياسية خطوة إصلاحية تاريخية تعكس إرادة أبناء الجنوب وتلبي تطلعاتهم.
إرادة الشعب :
وصف مراقبون هذه القرارات بأنها تعبير صادق عن صوت الشارع الجنوبي، حيث أعادت الاعتبار لمبدأ الكفاءة والمهنية، ووضعت حدًا لزمن المحسوبية والاستئثار بالقرار، فاتحة الباب أمام شراكة وطنية حقيقية بين مختلف المكونات الجنوبية.
وحدة الصف :
أكدت ردود الفعل الشعبية أن الجنوب، من المهرة شرقًا حتى باب المندب غربًا، يقف صفًا واحدًا خلف قيادة الرئيس الزُبيدي، معتبرين أن هذه القرارات تمثل مرحلة جديدة من النضال السياسي والمؤسسي، وخطوة على طريق استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود ما قبل عام 1990م.
رمزية القرارات وتوقيتها :
جاءت هذه القرارات في توقيت يتزامن مع اقتراب إحياء مناسبات وطنية خالدة، أبرزها ذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة، وعيد الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر، ما منحها رمزية خاصة تؤكد أن الجنوب ماضٍ في مسيرة التحرر على خطى الشهداء والتضحيات التي قُدمت في سبيل الحرية.
دعوات للاحتشاد :
دعت قيادات جنوبية مختلف شرائح المجتمع إلى الاحتشاد والمشاركة الفاعلة في الفعاليات الجماهيرية التي ستقام في الضالع وحضرموت وعدن وغيرها من المحافظات، لإحياء هذه المناسبات الوطنية وتأكيد الاصطفاف الشعبي خلف قرارات الرئيس الزُبيدي.
أهمية استراتيجية :
يرى محللون أن هذه القرارات لم تكن مجرد تغييرات إدارية، بل خطوات عملية تهدف إلى تمكين مؤسسات الجنوب وبنائها على أسس حديثة، بما يضمن استقرارًا سياسيًا وإداريًا طويل الأمد، ويعزز من مكانة الجنوب كصاحب القرار الأول والأخير على أرضه.
محاولات التشويه :
في المقابل، حذّر مراقبون من محاولات بعض الأطراف المعادية التي تسعى إلى التشويش على هذه التحركات التاريخية من خلال بث الشائعات وحملات التضليل. إلا أن الالتفاف الشعبي خلف الرئيس الزُبيدي يعكس ثقة راسخة في قيادته وقدرته على تجاوز تلك الحملات.
رسالة للداخل والخارج :
تحمل هذه القرارات أبعادًا سياسية عميقة، إذ تنقل رسالة واضحة إلى الداخل والخارج بأن الجنوب ماضٍ بخطى ثابتة نحو استعادة دولته المستقلة، وأنه يمتلك قيادة سياسية حكيمة قادرة على اتخاذ القرارات الاستراتيجية التي تعزز من موقعه الإقليمي والدولي.
تضحيات أبناء الجنوب :
يربط الجنوبيون بين هذه الخطوات التاريخية وتضحيات الشهداء والمقاومة الجنوبية، معتبرين أنها استكمال لمسار الثورة الجنوبية التحررية، وتأكيد على أن قضية الاستقلال لم تغب يومًا عن وجدان الشعب.تطلعات نحو المستقبلالشارع الجنوبي خرج بدلالات تؤكد التفاعل الجنوبي وأن هذه القرارات تعكس طموح الشعب في بناء دولة قوية مستقلة ذات سيادة، قادرة على تلبية متطلبات المرحلة، والانفتاح على محيطها الإقليمي والدولي من موقع الند والشريك.دعم إقليمي ودولي متوقع
ويرى مراقبون أن الخطوات التي اتخذها الرئيس الزُبيدي قد تفتح المجال لكسب تعاطف ودعم الرأي العام الإقليمي والدولي لقضية الجنوب، باعتبارها قرارات إصلاحية ومسؤولة تتجه نحو تعزيز الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة.