في ظل ما يشهده قطاع غزة من أزمات متواصلة وكوارث إنسانية متفاقمة، يؤكد فلسطينيون أن موقف دولة الإمارات تجاه القضية الفلسطينية لم يكن يوماً رد فعل مؤقت، بل هو التزام تاريخي راسخ يتجدد في كل محطة، ويترسخ أكثر في أوقات الشدة، ليتجاوز حدود الإغاثة الإنسانية إلى دعم سياسي فاعل للحق الفلسطيني على الساحة الدولية.
وذكر فلسطينيون لوسائل إعلام عربية منها موقع 24.ae الإماراتي، أن الإمارات وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني في مختلف المحطات، متبنية نهجاً ثابتاً في مساندة حقوقه، سواء عبر المبادرات الإغاثية العاجلة أو من خلال تحركاتها الدبلوماسية ومواقفها السياسية المعلنة في المحافل الدولية.
وقالت حنين النبهان: "الإمارات كانت ولا تزال من أوائل الدول التي وقفت مع الفلسطينيين في جميع المراحل، من الحرب إلى الحصار، وصولًا إلى الوضع المأساوي الحالي في غزة"، مشيرة إلى أن أبوظبي قدّمت مساعدات طبية وغذائية وإيوائية عاجلة، واستقبلت الجرحى لعلاجهم في مستشفياتها، بما يعكس التزاماً إنسانياً أصيلًا.
*دعم تاريخي*
من جهته، قال الدكتور سامر أبوبكر إن دعم الإمارات للقضية الفلسطينية بدأ منذ تأسيس الدولة عام 1971، حين أكد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن دعم الإمارات للشعب الفلسطيني سيستمر حتى تحقيق إقامة دولته المستقلة".
وأضاف أن "هذا الموقف تحوّل إلى سياسة رسمية تترجمها القيادة الإماراتية اليوم من خلال مبادرات واضحة ومستمرة".
وأكد أن "الموقف الإماراتي لم يتغير بتغير الظروف، بل بقي ثابتاً انطلاقاً من موقف أخوي ومبدئي في الدفاع عن الحقوق العربية، وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
*جهود سياسية وإنسانية*
وفي السياق ذاته، لفت مهند العبدالله إلى أن الإمارات، منذ اندلاع الحرب الأخيرة في غزة، كثّفت من جهودها السياسية والإنسانية، حيث أجرت اتصالات دبلوماسية رفيعة المستوى دعت من خلالها إلى وقف إطلاق النار، وحثت المجتمع الدولي على تحمّل مسؤولياته تجاه المدنيين الفلسطينيين، وعلى رأسهم النساء والأطفال.
وأضاف أن "الإمارات أطلقت عدداً من الحملات الإغاثية الكبرى مثل "تراحم من أجل غزة" و"الفارس الشهم 3"، في إطار جهودها الإنسانية المستمرة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، ودعم صموده".