في اجواء بهيجه سادتها روح المحبه والسلام اختتمت في العاصمه عدن فعاليات  القمه النسوية  السابعه التي رعاها معالي رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك و نظمتها مؤسسة وجود للامن الانساني بالتعاون مع الشركاء  الدوليين الداعمين 

وفي ختام القمه التي عقدت تحت شعار (قوتنا - نضالنا -جهودنا)  وتزامنت مع احتفالات شعبنا بالعيد السابع والخمسين لعيد الاستقلال الوطني الثلاثين من نوفمبر وتتزامن مع  الذكرى السادسه والسبعين لإعلان حقوق الإنسان ومع حملة ال 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة 

القى وكيل محافظة عدن لشؤون الشباب عبد الرؤوف السقاف كلمة أشار فيها إلى أهمية انعقاد هذه القمة التي تؤكد الحاجه الملحة لتوحيد صفوف النساء وايصال صوتهن للمجتمع المحلي والإقليمي والدولي باعتبارهن شريك أساسي وفاعل في المجتمع إلى جانب أخيها الرجل .

مضيفا أن هذه القمة تمثل خطوه إيجابية على طريق المشاركة الفاعلة للمراة من أجل الوصول الى صنع القرار.

مشيرا إلى أن الحكومه والسلطة المحلية ستعمل جاهدة ومع كل الجهات المعنية في تنفيذ كل ما سيتم طرحه من توصيات ومقترحات تخدم قضايا المرأة .

متمنيا للمشاركين والمشاركات كل التوفيق والنجاح من أجل صنع سلام حقيقي تكون فيه المرأة ندا لأخيها الرجل

من جهتها مها عوض رئيس مؤسسة وجود للامن الانساني حييت جميع  المشاركات والمشاركين في هذه القمة النسوية السابعه قائلة أن القمة قد حظيت باهتمام بالغ من قبل الجميع لاسيما الحكومه ممثلة  برئيس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك والسلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني وكل المنظمات المعنية بحقوق المرأة .مضيفة أن مشاركة سفراء الاتحاد الأوربي  كان لهم الأثر الأكبر في فعاليات هذه القمة التي عقدت  في ظل ظروف صعبه تشهدها بلادنا 
  
شاكرة كل الداعمين والشركاء الذين عملوا على التحضير والإعداد والنجاح لهذه القمة التي شهدت حضور أكثر من 230 مشاركه و 60 مشاركا من كل محافظات بلادنا يمثلون كل اطياف النساء والمكونات النسوية 

رئيس لجنة الحقوق والحريات في هئية التشاور والمصالحة رشا جرهوم من ناحيتها هنأت الجميع بنجاح فعاليات القمة التي اضحت مناسبة سنوية تجمع كل القيادات النسوية من كل أنحاء بلادنا لمناقشة كل القضايا والمستجدات التي من شأنها رسم سياسات تحسين حاجات المجتمع المحلي 
مشيرة إلى أن انعقاد القمة هذا العام تأتي في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها جميعا خصوصا الوضع الاقتصادي الذي أثر على حياة الناس في كل ربوع البلاد 

لافتة في الوقت ذاته إلى أن  المشاركة الإيجابية والكبيرة من قبل الجميع تدل على الإرادة الصلبة للمجتمعين من أجل إيصال قضاياهم للجميع محليا وخارجيا 

مثمنة الجهود التي بذلت لإنجاح القمة كونها بعثت  الامل في نفوسنا وقلوبنا واضات  بصيص الامل لصنع مستقبل زاهر نحقق من خلاله امالنا و تطلعاتنا حتى نصل إلى مستوى صنع القرار 

المشاركات والمشاركون بدورهم عبروا عن سعادتهم بحضور هذه القمة التي شهدت حضور الرجال لاول مره والتي تدل على أهمية وجود الرجال في هكذا مناسبة من أجل الاستماع إلى قضايا المرأة و المشاركه بفعالية في طرح الأفكار والرؤى والاتفاق معا على إيجاد الحلول المناسبة لها بعيدا عن حب الذات 
مشيرين إلى أن القمة ناقشت الكثير من القضايا المحورية التي تمس حياة المرأة لاسيما في ظل الوضع الحالي التي تمر به بلادنا جراء الحرب و ويلاتها والوضع الاقتصادي الصعب .

مشيدين بمستوى الاعداد والتحضير للقمة والتوصيات التي خرجت منها في ختام أعمالها والتي أجمعت على ضرورة مشاركه المرأة في كل المجالات حتى تكون صانعه قرار 

 القمه كانت قد شهدت  في يومها الثاني والاخير مناقشه عدد من المحاور المدرجة في جدول أعمالها والتي هدفت جميعها إلى اهمية مشاركة المرأة بفعالية في كافة المجالات المتعلقة بعملية السلام واللجان المختصه بملف المعتقلين و المخفيين و المحتجزين والجوانب المالية والإدارية باعتبارها شريك فاعل ومؤثر الى جانب أخيها الرجل .

و في ختام القمة التي حضرها عدد من سفراء الاتحاد الأوربي ومشاركة واسعه من المنظمات النسوية و وسيطات السلام المحلي والدولي وعدد من الشخصيات النسوية والأكاديمية والاجتماعية في محافظة عدن تم تقديم عدد من الوصلات الفنية والرقصات الشعبية نالت استحسان الحاضرين  

هذا وقد خرجت القمة بعدد من التوصيات والمقترحات هدفت إلى رفع مستوى مشاركة النساء في كل المجالات أبرزها :

* منحها نسبة الثلاثين في المئة في الجهات المعنية كملف المفاوضات حول الإفراج عن المختطفين والمعتقلين وكل اللجان المتعلقة بالوضع الإنساني حتى تكون ندا مكملا لأخيها الرجل 

* إنشاء آلية وطنية مستقلة ترصد حالات الاعتقال الغير قانوني

* اجراء مسح شامل  لحصر السجون الغير رسمية 

* الإفصاح عن جميع المختطفين و المختطفات قسرا والإفراج الفوري عنهم 

*إشراف الأمم المتحده على فتح الطرق من أجل تنقل أمن لكل المواطنيين 

* تحسين الوضع الإنساني لكافة المواطنين 
* رفع القيود والعراقيل التي تعيق تحديث المجتمع المدني 

* زيادة الدعم المقدم للمنظمات المدنية والجهات  النسوية المستقلة من أجل تعزيز دورها في عملية بناء السلام وخدمة الفئات المستهدفة 

* العمل مع مكتب الأمم المتحده على دعم برامج وأنشطة المجتمع المدني والحركه النسوية

* توحيد الجهات المعنية فيما يتعلق با إصدار التراخيص لمنظمات المجتمع المدني وتسهيل الحصول عليها 

* مشاركة النساء في كافة اللجان والحوارات والمفاوضات المتعلقة بالرقابة الوطنية سواءا على المستوى الوطني او تلك التي تتم عبر الأمم المتحده

* توحيد السياسات النقدية والمالية في كل مناطق البلاد 

* تفعيل دور الاجهزة الرقابية في مجلس النواب والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لضبط النفقات الحكومية 

* تصدير النفط والغاز لتفعيل مؤسسات الإيرادات العامة الخاصة بالدوله الأمر الذي من شانه توفير العملة الصعبه وتعزيز الموارد المالية 

* ضرورة قيام المجتمع الدولي والإقليمي بدعم بلادنا من خلال إنشاء صندوق العدالة للتعويضات 

* الدعوة إلى إنشاء آلية مستقلة وشاملة للعدالة الانتقالية تتضمن اتفاق السلام الشامل .كما تتولى التحقيق في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وتقديم التعويضات 

* قيام السلطة التشريعية بدورها في سن قوانين جديده توفر الحماية للنساء من كافة أنواع العنف والتمييز من خلال الدعوة إلى ضرورة تعديل القوانين والأحكام لضمان حقوق النساء في المساواة والعدالة 

 وختاما نستطيع القول أن القمة النسوية السابعة للمرأة هذا العام 2024م قد حققت نجاحاً كبيراً من خلال المشاركة الرسميه لرئيس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك والسلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني بكل أطيافها والمجتمع الدولي عبر سفراء الاتحاد الأوربي الذين تحدثوا في فعاليات القمة وأكدوا  على أهمية مشاركة النساء في كل المجالات ومنحها كافة الصلاحيات كاخيها الرجل لتسهم بفعالية في بناء مجتمعها وتحقق أمانيها لكي تصبح صانعه قرار