تحولت محافظة صنعاء، المحتلة من مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، في ذكرى عاشوراء، إلى بقعة العاصمة الإيرانية طهران، ومدينة كربلاء العراقية، بما شهدته من فعاليات شيعية بكائية على الحسين بن علي بن أبي طالب. وعاشوراء أو العاشر من شهر محرم الهجري، يصومها المسلمون احتفاءً بنجاة نبي الله موسى من فرعون، لكن الميليشيات الحوثية أجبرت المؤسسات الحكومية والفعاليات المجتمعية في صنعاء ومناطق سيطرتها على إحيائها للتذكير بحادثة مقتل الحسين بن علي، حفيد رسول الله. وتنوعت الفعاليات التي نظمتها الميليشيات الحوثية بين المسيرات الجماهيرية والمحاضرات الدينية والندوات الثقافية، أسوة بما تشهده المدن الإيرانية والعراقية ذات الانتماء الشيعي، وخاصة مدينة كربلاء العراقية التي قتل فيها الحسين. في حين تداول ناشطون محليون صوراً لشبان يمارسون اللطميات التي اعتاد الشيعة القيام بها في مثل هذا اليوم تكفيراً عن خذلانهم للحسين بعد ما أعطوه العهود والمواثيق بالوقوف معه ضد توريث بني أمية للخلافة. ويرى مراقبون، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية مستمرة في تنفيذ مشروع إيران، وباتت مناطق سيطرتها أشبه بمدن إيران، ولم يتبق سوى إجادة اللغة الفارسية، وهو ما بدأته الميليشيات فعلاً بافتتاح كلية لتعليم هذه اللغة وابتعاث العشرات من عناصرها إلى إيران لتعلمها.