أعلن الأكاديميان في جامعة عدن الأستاذ نصر مبارك باغريب والدكتور عبدالرحمن حسن باهارون يوم الأحد (7 ديسمبر 2025م) عن إطلاق مبادرة شعبية تدعو مواطني الجنوب العربي إلى إرسال رسائل يومية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وباللغات الخمس الأكثر استخداماً عالمياً، تتضمن المطالبة بـ:

"وقوف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى جانب حق شعب الجنوب العربي العادل في استعادة دولته".

وأوضحا أن شعب الجنوب لم يعد قادراً على الاستمرار داخل "كيان افتراضي" – وفق تعبيرهما – سعى منذ ثلاثة عقود إلى طمس هويته وإلغاء وجوده ومصادرة حقوقه في الحرية والعيش الكريم على أرضه.

وأكد الأكاديميان باغريب وباهارون أن حالة الركود السياسي التي أعقبت تحرير الجنوب من الغزو الحوثعفاشي عام 2015م لم تعد مقبولة، وأن الانتصارات التي تحققت على الأرض يجب أن تُستكمل بانتصار سياسي مستحق، يمهد لبدء خطوات عملية نحو استعادة الدولة. كما شددا على ضرورة تحرك الأمم المتحدة والدول الكبرى لإنصاف قضية الجنوب ورفع ما وصفاه بـ"الظلم وهيمنة نظام التسلط على سيادة الجنوب وقراره السياسي"، مؤكدَين رفض ربط مستقبل الجنوب العربي بملف إنهاء سيطرة الحوثيين على صنعاء، باعتبار أن لكل قضية معطياتها ومسارها الخاص.

وأشار باغريب وباهارون إلى أن صمود شعب الجنوب ونضاله خلال السنوات الماضية أسفر عن مكاسب مهمة يجب البناء عليها، مشددَين على أهمية اتخاذ "خطوة نوعية" تعبر عن تطلعات الجنوبيين وتُترجم تضحياتهم صوب هدفهم المركزي في استعادة دولتهم، لافتَين إلى أن "غداً لناظره قريب".

ودعا الأكاديميان أ.نصر باغريب ود.عبدالرحمن باهارون أبناء الجنوب العربي في العاصمة عدن ومحافظات لحج والضالع وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى إلى التفاعل الواسع مع دعوة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، للمشاركة في الاعتصامات المفتوحة التي انطلقت اليوم الأحد في ساحة العروض بخور مكسر وبقية ساحات محافظات ومناطق الجنوب، تأكيداً على الحق السياسي لشعب الجنوب العربي في استعادة دولته.

واختتما "باغريب وباهارون" بالتأكيد على أن الجنوب العربي يمر بمرحلة تاريخية فارقة تتطلب أعلى درجات الاصطفاف الوطني خلف المجلس الانتقالي الجنوبي بوصفه الحامل السياسي لقضية شعب الجنوب، وبما يعزز فرص تحقيق تطلعات الجنوبيين في تقرير مصيرهم وبناء دولتهم المنشودة.

#دوله_الجنوب_العربي