احتفت كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن، باليوم العالمي للأمراض بفعالية توعوية متميزة نظّمها طلاب الدفعة الـ49 من قسم الطب البشري، تجلت فيها روح المسؤولية الإنسانية والرسالة الأكاديمية النبيلة التي تحملها الكلية منذ تأسيسها قبل خمسين عامًا، وجاءت الفعالية لتؤكد على أهمية الوعي الصحي والبحث العلمي في الوقاية من الأمراض، ولتعكس المكانة الريادية لجامعة عدن في قيادة الجهود الأكاديمية والطبية في اليمن والمنطقة.
حضر الفعالية عميد الكلية الدكتور/عبدالحكيم التميمي، ونواب العميد، ورؤساء الأقسام العلمية، وعدد من أساتذة الكلية، إلى جانب نخبة من طلاب المراحل المختلفة، الذين امتلأت بهم ساحة الكلية في مشهد يعكس التفاعل الكبير مع الأنشطة العلمية والمجتمعية، وفي كلمته أشاد الدكتور التميمي بالجهود المتميزة التي يبذلها طلاب كلية الطب في تنظيم مثل هذه المبادرات النوعية، مؤكدًا أن الفعالية تمثل نموذجًا حيًا لتكامل الجانب الأكاديمي مع رسائل التوعية المجتمعية، وتجسيدًا لروح التعاون بين الكادر التدريسي والطلاب، كما ثمن دعم رئاسة جامعة عدن للكلية ومساندتها المتواصلة في تنفيذ برامجها الأكاديمية والبحثية، داعيًا إلى استمرار مثل هذه الفعاليات التي تسهم في نشر الثقافة الصحية وتعزز من مكانة كلية الطب كمنارة علمية رائدة في خدمة المجتمع.
وخلال الفعالية سادت أجواء علمية وإنسانية ملهمة، امتزج فيها العلم بالعطاء، حيث قدم الطلاب عروضاً توعوية تفاعلية، وملخصات علمية حول أبرز الأمراض المزمنة والمستجدة وطرق الوقاية منها، إلى جانب مشاركات طبية ركزت على أهمية تعزيز السلوك الصحي في المجتمع، وعبر المشاركون عن فخرهم بالانتماء إلى كلية الطب بجامعة عدن، مؤكدين عزمهم على مواصلة مسيرة التعلم والعطاء لخدمة الإنسان وتحسين جودة الحياة.
وتضمن برنامج الفعالية عرض فيديو توثيقي مؤثر جسد نبض الأمل في وجوه طلاب الطب، نقل من خلال مشاهده مشاعر الحماس والإصرار في نفوس الشباب الذين اختاروا الطب طريقاً لخدمة الإنسانية، وأظهر الفيلم الجوانب المشرقة لمسيرة الكلية، ومساعيها المتواصلة لإعداد أطباء أكفاء يسهمون في بناء نظام صحي قوي ومستدام.
وتأتي هذه الفعالية ضمن احتفالات كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن بالذكرى الخمسين لتأسيسها، وفي إطار جهودها الحثيثة نحو تحقيق الاعتماد الأكاديمي الإقليمي والدولي، كما تعكس هذه الأنشطة حرص الكلية على ترسيخ ثقافة البحث العلمي وخدمة المجتمع، وتأكيد حضورها كمؤسسة رائدة تجمع بين التعليم والتطبيق والممارسة الطبية المسؤولة.
