أكد الأستاذ أنيس الشرفي، رئيس الهيئة السياسية بالمجلس الانتقالي الجنوبي وعضو هيئة التشاور والمصالحة، أن الخلافات المتفاقمة داخل مجلس القيادة الرئاسي لم تعد مجرد تباينات سياسية عابرة، بل تحولت إلى أزمة مؤسسية عميقة تهدد مستقبل المجلس واستقراره.
وأوضح الشرفي أن استمرار حالة الانقسام دون معالجة جادة سيقود إلى نتائج كارثية، مشدداً على أن المخرج الوحيد يكمن في إطلاق حوار وطني جاد وحاسم يركز على معالجة جذور الأزمة، لا الاكتفاء بترحيلها أو إدارة تداعياتها بوسائل مؤقتة.
وأضاف أن الحاجة باتت ماسة اليوم إلى إصلاحات جذرية تستوعب حقائق الماضي، وتستجيب لأولويات المرحلة الراهنة، وتضع أسساً متينة لمستقبل أكثر استقراراً، مؤكداً أن أي حلول سطحية لن تكون سوى تأجيل للأزمات وتفاقمها.
وختم الشرفي تصريحه بالتشديد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي سيظل داعماً لكل ما من شأنه تحقيق حوار حقيقي وتوافق وطني يحفظ الحقوق ويصون المكتسبات ويؤسس لشراكة عادلة وفاعلة بين جميع الأطراف.