في إطار رسالتها الأكاديمية والمجتمعية الرامية إلى الإسهام الفاعل في خدمة قضايا التنمية والسلام، شهدت جامعة عدن صباح اليوم الثلاثاء (16 سبتمبر 2025م) انطلاق أعمال دورة تدريبية متقدمة في "تدريب مدربين (TOT) في النوع الاجتماعي وبناء السلام"، والتي ينفذها مركز دراسات المرأة للبحوث والتدريب بالجامعة بالشراكة مع مؤسسة آفاق شبابية، وبدعم من الائتلاف المدني للسلام ومنظمة PAX الهولندية، وذلك بمشاركة نخبة من الباحثين والمهتمين بقضايا النوع الاجتماعي.وفي كلمة لرئيس جامعة عدن الأستاذ الدكتور/الخضر ناصر لصور، أشاد فيها بالجهود التي يبذلها مركز دراسات المرأة في تبني قضايا حيوية تلامس احتياجات المجتمع، مؤكداً أن جامعة عدن تولي اهتماماً استراتيجياً لمثل هذه المبادرات التي تسهم في نشر ثقافة السلام والعيش المشترك، وتوسيع دائرة الوعي بأهمية العدالة الاجتماعية والمساواة، مضيفًا بأن الجامعة ستظل حاضنة للمشاريع الرائدة التي تكرس قيم الحوار والتعايش وتدعم مسارات التنمية المستدامة.من جهتها ألقت الدكتورة/هدى علي علوي، مدير مركز دراسات المرأة للبحوث والتدريب، كلمة أوضحت فيها أن هذه الدورة تأتي امتداداً لجهود المركز في بناء قدرات الكوادر الأكاديمية والمجتمعية، وتعزيز حضور المرأة في مختلف مجالات العمل العام، وبينت أن إعداد مدربين متخصصين في النوع الاجتماعي وبناء السلام يمثل ركيزة أساسية لنشر الوعي المجتمعي، ويسهم في تطوير برامج ومبادرات قادرة على تحقيق أثر ملموس في المجتمع.
وتتناول الورشة التي تستمر خلال الفترة من 16 إلى 22 سبتمبر الجاري، محاور متعددة حول مفاهيم النوع الاجتماعي وكيفية دمجه في عمليات بناء السلام، إلى جانب مناقشة التحديات والمعوقات التي تواجه المجتمعات في هذا الجانب، كما تتيح الدورة للمشاركين فرصة تبادل الخبرات والتجارب العملية، بما يعزز من قدراتهم على نقل المعرفة وتطبيقها في بيئاتهم المحلية.وفي السياق ذاته استعرض المدرب ميعاد محمد جمن في جلسات الدورة موضوعات متقدمة تتعلق بتقنيات التدريب وأساليب التيسير الحديثة، فضلاً عن الأدوات العملية لتحليل النزاعات وإدارتها، وركز على تزويد المشاركين بمهارات عملية تساعدهم على تصميم برامج تدريبية فعالة، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه عمليات بناء السلام على المستويين المحلي والوطني.
وتأتي هذه الدورة كجزء من التوجه الاستراتيجي لجامعة عدن ومركز دراسات المرأة نحو الانفتاح على القضايا المجتمعية الراهنة، ودعم الجهود الوطنية والدولية الرامية إلى ترسيخ ثقافة السلام وتعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة، كما تمثل خطوة مهمة في مسيرة المركز لتخريج كوادر مؤهلة تسهم في صنع التغيير الإيجابي، وبناء مجتمع أكثر استقراراً وعدلاً وإنصا
فا