يتضح الأمر جلياً لأبناء أبين ولشعب الجنوب، أن المواطن بحاجة إلى شخصية قريبة منه، يتبادل الحديث معه وينقل همومه ومعاناته، يقدم مطالبه كي تتحقق وتنجز بعد المتابعة والسعي لتحقيق ذلك.
وخلال مشاهدتنا وحضورنا للحفل التكريمي في محافظة أبين يوم الأحد للمناضل الأستاذ حسن غيثان الكازمي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بأبين سابقا،الذي حمل معاناً عدة وصور مستقبلية لشخصية المناضل حسن غيثان ومايتمتع به من شعبية ومحبة واسعة في محافظة أبين خاصة والجنوب عامة، وخير شاهد اليوم هو اكتظاظ القاعة بالمشاركين والحاضرين من الشخصيات العسكرية والأمنية والاجتماعية والثقافية والرياضية والحقوقية والإعلامية، لاسيما الحضور النسوي الغير عادي في الحفل وكذلك اطفال المدارس الذي شاركوا هذه الاحتفالية.
العجيب في هذا المشهد هو كيف كسب المناضل حسن غيثان الكازمي كل هذه الشعبية والسمعة الطيبة والمحبة بين أوساط وشباب المجتمع الأبيني خاصة والجنوبي عامة.
إن الحفل التكريمي الذي شهدته محافظة أبين لأبنها البار والمناضل الجسور الأستاذ حسن غيثان الكازمي رسالة واضحة تعبر عن صدق هذه الشخصية المخلصة والمتواضعة التي امتلكت روح المسؤولية والاستشعار بما يعانيه ابناء أبين من حالة معيشية صعبة وتردي للخدمات بكل انواعها، ولقد كان المشهد السياسي حاضراً في هذا التكريم الذي أكد أن أبين بحاجة إلى شخصية قريبة منها وتتطلب المرحلة النظر بعين الاعتبار إلى مثل هذه الشخصيات المؤثرة والمحبوبة بين أوساط وشباب أبين والجنوب عامة.
رسالة الحفل التكريمي للمناضل الأستاذ حسن غيثان كانت قوية جداً، اكتملت فيها كل الصفات والمعاني، وكشفت الأقنعة التي حاولت إفشال الحفل والنظر إليه بعين السخرية واللامبالة، ولكن الحضور المشاركين بهذا الحفل أعطى زخم كبير وصورة حقيقية لمن هو صاحب الحق والذي يجب إنصافه على وجه السرعة، واتخاذ مايلزم بشأنه، كون محافظة أبين بحاجة إلى شخصية تمتلك الحاضنة الشعبية والمجتمعية التي غرست اغصان الحب والمحبة لهذه الشخصية المخلصة والمتواضعة والفريدة من نوعها في أبين، وهي بحاجة اليوم إلى من يخرجها إلى بر الأمان ويقود سفينتها لتنهض وتعود إلى الصدارة والهيبة والعظمة التي سُرقت منها نتيجة لتوالي الاشخاص الذين أصبحوا عبء عليها.
ومن هنا أوجه رسالة إلى القيادة السياسية الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بأن ينصف هذا الرجل وهذه الشخصية المخلصة والمتواضعة والفريدة التي فقدتها أبين، وأن يتم تعين المناضل حسن غيثان الكازمي محافظا لها، لأنه الشخصية الوحيدة التي وثق بها أبناء أبين، ومتأملين أن يعيد ويستعيد هذا الرجل مكانة أبين وهيبتها مثل ماكانت سابقا، وأن تعمل جاهدة على تقديم يد العون لانتشال أبين من وضعها الحالي الذي يُرثى له.