يشكّل تدشين محطة شبوة للطاقة الشمسية نقلة نوعية في قطاع الطاقة بجنوب اليمن، بدعم إماراتي استراتيجي يعزز الاستقرار ويحسن مستوى الخدمات الحيوية للمواطنين. هذا المشروع العملاق يعكس شراكة تنموية حقيقية بين دولة الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي، تهدف إلى بناء حلول مستدامة لأزمة الكهرباء التي طالما أثرت على حياة الناس وأعاقت التنمية.
مشروع نوعي بأرقام كبيرة
تعتمد المحطة على أحدث التقنيات العالمية بقدرة إنتاجية 53 ميجاواط، مدعومة بنظام تخزين 15 ميجاواط/ساعة لضمان استمرارية التيار خلال الليل. ومن المتوقع أن تولّد سنوياً 118,642 ميجاواط/ساعة من الكهرباء النظيفة، بما يتيح تغذية أكثر من 330 ألف منزل بطاقة مستقرة وموثوقة.
وسيؤدي هذا الإنجاز إلى تحسين حياة الأسر ودعم عمل المدارس والمراكز الصحية والخدمية، فضلاً عن تحفيز النشاط الاقتصادي المحلي.
بيئة نظيفة ومستقبل مستدام
يتجاوز أثر المشروع توفير الكهرباء إلى خفض الانبعاثات الكربونية بأكثر من 62,700 طن سنوياً، وهو ما يعادل الانبعاثات الناتجة عن عشرات الآلاف من السيارات أو زراعة ملايين الأشجار. هذا الإنجاز يؤكد التزام الإمارات بالمعايير العالمية للطاقة النظيفة ودعم جهود التكيف مع التغير المناخي.
خطوات متوازية نحو الاكتفاء
لا يقتصر الدعم الإماراتي على شبوة، بل يمتد إلى العاصمة عدن حيث يتم العمل على محطة طاقة شمسية بقدرة 240 ميجاواط. ومع اكتمال المشروعين، سيتم توفير الكهرباء لأكثر من 687 ألف منزل، وخفض الانبعاثات الكربونية بنحو 142 ألف طن سنوياً، ما يمهّد لتحقيق الاستقرار الطاقوي والاكتفاء في الجنوب.
شراكة صادقة تعزز الثقة
في مواجهة الحملات المضللة التي تحاول التقليل من الدور الإماراتي، تبرز هذه المشاريع كدليل عملي على الشراكة الحقيقية التي تبني المؤسسات وتعيد الإعمار، وتجعل من عدن عاصمة سياسية واقتصادية قادرة على استيعاب المشاريع العملاقة وتحفيز التنمية في مختلف القطاعات.
قيادة جنوبية تحقق الطموح
بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، وبالشراكة مع الإمارات، تتحول تطلعات الشعب الجنوبي إلى واقع ملموس. فمشاريع الطاقة الشمسية هي ثمار لمشروع وطني يضع رفاهية المواطن في صميم أولوياته ويؤسس لنهضة اقتصادية وخدمية متكاملة.
رسالة أمل نحو الغد
هذه المشاريع ليست مجرد إنجازات هندسية، بل رسائل أمل وتفاؤل لمستقبل أكثر إشراقاً. فهي تعزز الأمن الاقتصادي والاجتماعي، وترسخ صورة الإمارات كشريك صادق وقوة إقليمية رائدة في الطاقة النظيفة والتنمية المستدامة، وتؤكد أن الجنوب يسير بخطى واثقة نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار.