إن ما قامت به ميليشيا ما تُسمى بـ "المنطقة العسكرية الأولى"، فجر اليوم في تريم، يُعد دليل صارخ على سلوك تلك الميليشيا، التي تتغذى على انتهاك القيم والأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، وهي بذلك تؤكد بأنها لا تمت للدولة بأي صلة.
الاقتحام الهمجي الذي نفذته، بغطرسة، وهمجية، ميليشيا ما تُسمى بـ "المنطقة العسكرية الأولى"، فجر اليوم الخميس، في ساحات اعتصام الشباب المعتصمين سلميًا في مدينة تريم بوادي حضرموت، واستخدامها أسلحة (متوسطة، وخفيفة، ومدرعات، ومسيلات دموع)، ضد المدنيين من (شباب، وشيوخ، ونساء) اعتصموا سلميًا بتريم فقط ليطالبوا بحياة كريمة وتحسين الخدمات، والذي على إثر ذلك الاقتحام السافر سقط شهيد، وعدد من الجرحى المدنيين بعضهم حالتهم خطرة، إلى جانب ترويع المدنيين، وملاحقة الشباب داخل الأحياء السكنية، وفضّ الاعتصام السلمي بقوة سلاح تلك الميليشيا المتغطرسة.
إن محاولات قوات الاحتلال اليمني قمع الإرادة الشعبية لأبناء تريم بوادي حضرموت، تعتبر محاولات بائسة، ولن تفضي إلا إلى انتفاضة شعبية حضرمية عارمة تأكل الأخضر واليابس، وتجتث تلك الميليشيا اليمنية اللعينة.
ما حدث اليوم من قبل قوات الاحتلال اليمني ممثلة بميليشيا ما تُسمى بـ "المنطقة العسكرية الأولى"، في تريم وادي حضرموت، لهو تأكيد واضح بأن قوات الاحتلال اليمني تعيش أنفاسها الأخيرة في الجنوب، حيث لم يعد لتلك القوات الهمجية الغاشمة أي تواجد في الأرض الجنوبية الطاهرة سواء في وادي حضرموت، وبعض مناطق محافظة المهرة.