بعد سنوات من المعاناة وأساليب الحرب المصطنعة التي تمثلت في انعدام الخدمات من كهرباء وماء وصحة وغلاء الاسعار وتدهور للعملة المحلية.. برزت الأدوار الحقيقية والتحركات المكثفة للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي من خلال جهوده الاستثنائية في قيادة عملية التعافي الاقتصادي وتحركاته الميدانية لمواجهة الانهيار الاقتصادي، إذ يجب على الجميع ترسيخ قناعة المواطنين بأن خطوات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي تمثل بداية فعلية لإنقاذ الوضع المعيشي ووقف التدهور الحاصل في قيمة العملة والخدمات. وهذا لا يقل أهمية من إعادة تشغيل مصافي عدن والتي تعتبر هي العامل في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على المشتقات المستوردة.
حيث شهدت محافظات الجنوب التحسن التدريجي للعملة المحلية من خلال نقل مؤشرات التحسن الفعلي لسعر الريال كنتيجة مباشرة للقرارات والإجراءات التي تم اتخاذها، إذ يؤكد الجميع على وجوب الإصلاحات المالية والرقابية من خلال شرح القرارات الحاسمة المتعلقة بضبط شركات الصرافة وتفعيل الأجهزة الرقابية كمحاور أساسية في الاستقرار الاقتصادي.وتوضيح الرؤية الاقتصادية المستقبلية من خلال تسليط الضوء على الخطط التنفيذية لمعالجة اختلالات المؤسسات الإيرادية وتعزيز الموارد المالية للدولة، لاسيما حشد الدعم الشعبي والسياسي من خلال تحفيز المواطنين على دعم مسار الإصلاحات والمشاركة في حماية المنجزات الاقتصادية، وتوظيف الرسائل الإنسانية من خلال إظهار ارتباط هذه الجهود بتحسين حياة الناس اليومية، مثل صرف المرتبات وتخفيف الأعباء المعيشية. وكذلك دحض الشائعات ومحاولات التقليل من جدوى الخطوات المتخذة عبر إبراز الحقائق والنتائج الملموسة. وتعزيز مكانة الجنوب إقليميًا ودوليًا من خلال توضيح أن هذه الإصلاحات تعكس قدرة قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي على إدارة الملفات الاقتصادية بكفاءة، ما يعزز ثقة الشركاء والداعمين الدوليين.
كما يجب على المجتمع بشكل عام فضح ازدواجية الأبواق المأجورة من خلال إبراز تناقض الخطاب الإعلامي المعادي الذي يضخم الأزمات ويتجاهل أي مؤشرات إيجابية أو تحسن في الوضع الاقتصادي. وتعزيز الوعي الشعبي الجنوبي بالتحسن الاقتصادي من خلال إيصال رسائل واضحة للرأي العام حول التحسن الفعلي للعملة المحلية وانعكاساته على السوق. والمطالبة بالرقابة على الأسواق، استجابة لدعوات المواطنين والجهات المختصة لتفعيل الرقابة وضبط المتلاعبين بالأسعار والحد من الاحتكار.
وربط التحسن النقدي بالمعيشة اليومية من خلال توضيح أهمية تحويل تحسن سعر الصرف إلى تحسن ملموس في أسعار السلع والخدمات الأساسية للمواطنين.
وتحميل الجهات الرقابية مسؤوليتها والتأكيد على دور السلطات المحلية بمحافظات الجنوب في مراقبة الأسواق وربط أي تلاعب بالأسعار بالمحاسبة القانونية.ودحض الشائعات حول الأسعار من خلال تصحيح المعلومات المغلوطة التي تروجها بعض الجهات المعادية حول عدم جدوى تحسن العملة على الواقع المعيشي. وإظهار الأثر المباشر لقرارات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي من خلال ربط التحسن في سعر الصرف بالإجراءات الاقتصادية التي قادها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي والقرارات الحازمة للبنك المركزي ( عدن ).
تحركات الرئيس الزُبيدي ولقاءاته لتحسين الخدمات ورفع معاناة المواطنين وتعزيز الأمن والاستقرار:
وفي يوم السبت ٢٦ يوليو ٢٠٢٥، التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، يوم السبت، في العاصمة عدن، محافظ البنك المركزي، أحمد غالب المعبقي.
واطّلع الرئيس القائد، خلال اللقاء، على سير العمل في البنك المركزي، والإجراءات المتخذة لضبط القطاع المالي والمصرفي، ووقف التدهور المتسارع في قيمة العملة المحلية، والحفاظ على استقرار السوق، وتوفير السيولة اللازمة لتمويل فاتورة الاستيراد، وصرف مرتبات موظفي الدولة، وتأمين وقود محطات توليد الكهرباء.
كما استمع الرئيس القائد إلى شرحٍ مفصلٍ حول التدابير الجارية لاستكمال عملية انتقال المراكز الرئيسية للبنوك التجارية والإسلامية إلى العاصمة عدن، وآلية الرقابة المُتبعة لمتابعة مدى التزامها بتطبيق أعلى معايير الالتزام والضوابط الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بما يسهم في تسهيل الخدمات المصرفية وتعزيز انسياب النشاط التجاري وفقاً للمعايير المعتمدة دولياً.
وتطرق اللقاء إلى الإجراءات القانونية التي اتخذها البنك المركزي لمواجهة التداعيات الخطيرة لقيام ميليشيات الحوثي الإرهابية بطباعة عملات غير قانونية، وما تشكله من تهديد إضافي على الاستقرار الاقتصادي والإنساني في البلاد.
وأكد الرئيس القائد دعمه الكامل لجهود قيادة البنك المركزي، مشدداً على ضرورة استمرار التنسيق والتكامل بين كافة الجهات المعنية للحفاظ على ما تبقى من توازن اقتصادي، والتخفيف من معاناة المواطنين في ظل الظروف الراهنة.
الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير عمل وزارة الأشغال ويشدد على أهمية استكمال مشاريع صيانة الطرق الرئيسة:
التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، يوم السبت ٢٦ يوليو ٢٠٢٥، في العاصمة عدن، وزير الأشغال العامة والطرق، المهندس سالم الحريزي.
واطّلع الرئيس القائد، خلال اللقاء، من الوزير الحريزي على تقريرٍ مفصّل حول سير العمل في الوزارة والهيئات والمؤسسات التابعة لها، وكذا مستوى الإنجاز في مشاريع البنية التحتية الجارية في العاصمة عدن وعددٍ من المحافظات، وفي مقدمتها مشاريع صيانة وتأهيل الطرق، إلى جانب خطط قيادة الوزارة المستقبلية لتحسين وتطوير جودة الأداء.
كما استمع الرئيس الزُبيدي إلى شرح حول مجمل التحديات التي تواجه سير تنفيذ بعض المشاريع، لا سيما ما يتعلق بجوانب التمويل والعراقيل اللوجستية، بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، والجهود التي تُبذل من قبل الوزارة لتجاوز تلك التحديات، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في الحكومة.
وأكد الرئيس الزُبيدي ضرورة أن تكرّس الوزارة والهيئات والمؤسسات التابعة لها جهودها لاستكمال مشاريع صيانة وإعادة تأهيل الطرق الاستراتيجية التي تربط بين المحافظات، لما تمثله من أهمية بالغة في تسهيل تنقل المواطنين، وتيسير حركة التجارة ونقل البضائع، ورفد النشاط الاقتصادي الوطني.
كما وجّه الرئيس القائد بسرعة استكمال مشاريع الطرق الرابطة بين مديريات العاصمة عدن، وفي مقدمتها جسر دوّار كالتكس بمديرية المنصورة، والطريق البحري، باعتباره شرياناً حيوياً يربط مديريات العاصمة ببعضها البعض، مُشدداً في السياق على ضرورة الالتزام بأعلى معايير الجودة والشفافية في تنفيذ المشاريع لضمان ديمومتها.
الرئيس الزُبيدي يشدد على ضبط العملية الإيرادية وتوريد الموارد إلى البنك المركزي:
التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، يوم السبت ٢٦ يوليو ٢٠٢٥، نائب وزير المالية هاني وهاب.
واستمع الرئيس الزُبيدي، خلال اللقاء، إلى شرح وافٍ من نائب الوزير حول الوضع المالي العام، والإجراءات المتخذة من قِبل الوزارة لمتابعة تنفيذ القرارات الملزمة للمؤسسات الإيرادية بتوريد مواردها إلى الحساب العام للحكومة في البنك المركزي، بما يسهم في توفير السيولة اللازمة لصرف مرتبات موظفي الدولة.
وأكد الرئيس القائد، في هذا السياق، على ضرورة اضطلاع وزارة المالية بكامل صلاحياتها القانونية لضبط العملية الإيرادية، وتنظيم عمليات التحصيل والجباية وفقاً للقانون، ومنع أي جبايات غير قانونية، ومتابعة الجهات غير الملتزمة بتوريد إيراداتها إلى البنك المركزي.
وتطرق اللقاء إلى نتائج مشاركة وفد الوزارة في الدورة 12 لمنتدى باريس، التي نظمته وزارة المالية الفرنسية، والسُبل الممكنة لتفادي مراكمة الديون الخارجية والحد من تبعاتها المالية والالتزامات المترتبة عليها، في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
الرئيس الزُبيدي: بلادنا بحاجة إلى الخبرات الصينية لإعادة تأهيل قطاع الكهرباء:
استقبل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، يوم الخميس الماضي، في العاصمة عدن، القائمَ بأعمال سفير جمهورية الصين الشعبية لدى بلادنا، شاو تشنغ.
وجرى خلال اللقاء استعراض السُبل والآليات الممكنة لتدخل الحكومة الصينية لمساعدة بلادنا في إعادة تأهيل قطاع الكهرباء، حيث أكد الرئيس الزُبيدي في هذا السياق الحاجة الملحة إلى إسهام الخبرات الصينية في وضع حلول استراتيجية تنهي الأزمة التي تمر بها البلاد في هذا القطاع الحيوي.
كما تطرق اللقاء إلى الدور الذي يمكن أن تضطلع به جمهورية الصين في دعم ومساندة جهود الحكومة في تطوير الموانئ، ودعم قطاعات الزراعة، والأسماك، والصحة، والتربية والتعليم، إلى جانب توسيع نطاق الدعم الذي تقدمه لبلادنا في مجال بناء القدرات في مختلف المجالات.
من جانبه، عبّر القائم بأعمال السفير الصيني عن استعداد بلاده لمواصلة تقديم الدعم، وتوسيع مجالات التعاون المشترك، وزيادة التبادل التجاري بين البلدين الصديقين، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من قرار الصين إعفاء صادرات بلادنا من الرسوم الجمركية، في ظل الفرص الاستثمارية الواعدة التي تمتلكها بلادنا في قطاعي الزراعة والأسماك.
اللجنة العليا للموارد السيادية والمحلية تبحث الوضع الاقتصادي والتدابير اللازمة لتفعيل المؤسسات الإيرادية:
ترأس الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس اللجنة العليا للموارد السيادية والمحلية، يوم الإثنين ٢٨ يوليو ٢٠٢٥،الاجتماع الدوري للجنة في العاصمة عدن.
وكُرّس الاجتماع لمناقشة الأوضاع الاقتصادية والمالية الراهنة، وبرنامج الإصلاحات الاقتصادية والمالية، وآلية تنفيذها من قبل الحكومة والبنك المركزي، والتدابير الكفيلة بتعزيز الموارد وتفعيل المؤسسات الإيرادية للدولة، وفقًا للتقرير المُقدَّم من وزارة المالية، والذي استعرضت فيه الوضع المالي العام للدولة، ومستوى العجز القائم في الموازنة العامة، والخطوات الممكنة لسدّ هذا العجز.
ووقف الاجتماع أمام أبرز التحديات التي تعيق تفعيل المؤسسات الإيرادية، وفي مقدمتها شركة مصافي عدن، باعتبارها أحد أهم الركائز الاقتصادية الاستراتيجية. وفي هذا الصدد، بحث الاجتماع آلية توفير التمويل اللازم لإعادة تشغيل المصفاة، إلى جانب تأمين كميات النفط الخام اللازمة لتكرير 6000 برميل يوميًا، كخطوة أولى على طريق إعادة تشغيل المصفاة بطاقتها الإنتاجية الكاملة، وتحقيق مردود اقتصادي يخفف من الاعتماد على الاستيراد ويرشد انفاق العملة الصعبة في استيراد الوقود .
كما ناقش الاجتماع مشروع خطة تنفيذية لعمل اللجنة خلال النصف الثاني من العام 2025م، والتي تضمنت أولويات عاجلة لمعالجة الاختلالات في المؤسسات الإيرادية السيادية، وفي مقدمتها مصلحتا الجمارك والضرائب، وتفعيل الأجهزة الرقابية، وإعادة ترتيب آليات التحصيل، وتوسيع قاعدة الموارد المحلية والسيادية.
وتطرّق الاجتماع إلى أزمة الوقود التي تهدد استمرار تشغيل محطات الكهرباء في العاصمة عدن، وحضرموت، والمحافظات المحررة عموما، وبهذا الصدد، وجّه الرئيس الزُبيدي الحكومة والبنك المركزي بتوفير السيولة المالية المطلوبة لتأمين كميات الوقود اللازمة لتشغيل محطات التوليد، من خلال استيراد شحنة عاجلة من الوقود لتشغيل محطات الكهرباء ، وإلزام وزارة النفط بتوفير كميات كافية من النفط المحلي لكهرباء عدن وحضرموت، لضمان استقرار الخدمة.
وشدد الرئيس الزُبيدي على ضرورة مضاعفة الجهود، وتكثيف العمل التنسيقي بين الجهات المختصة، للانتقال من مرحلة المعالجات الطارئة إلى مرحلة التخطيط الاستراتيجي القائم على مؤشرات واقعية وبيانات دقيقة، مؤكدًا أن المرحلة الراهنة تتطلب قرارات جريئة ومبادرات فعّالة لمواجهة التحديات الاقتصادية المتفاقمة.
واختُتم الاجتماع بإقرار جملة من التوصيات، أبرزها تكليف الجهات المختصة بإعداد خطة تنفيذية مزمنة للمهام المقترحة، على أن تشمل الإجراءات العملية، والجدول الزمني، ومؤشرات الأداء، لضمان تنفيذها وفق الأولويات المحددة، وبما يحقق الاستدامة المالية، ويعزز من قدرة الدولة على الوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين.
بعد انخفاض سعر الصرف والاسعار:
القيادة التنفيذية العُليا تناقش إجراءات ضبط الأسعار وتفعيل الرقابة على الأسواق:
عقدت القيادة التنفيذية العليا في المجلس الانتقالي الجنوبي، يوم السبت، اجتماعها الدوري في العاصمة عدن، برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وبحضور نائبه القائد عبدالرحمن أبو زرعة المحرّمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي.
واستهل الرئيس الزُبيدي الاجتماع بكلمة أكد فيها أهمية مضاعفة الجهود في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد، مستعرضًا في سياق حديثه ملخصًا لأبرز مخرجات اجتماع اللجنة العليا للموارد السيادية والمحلية، وعلى وجه الخصوص ما يتصل بجهود تعزيز الإيرادات العامة، وتحسين آليات التحصيل والتوريد إلى البنك المركزي في العاصمة عدن، وتوجيه الوزارات المختصة بتأمين وقود لمحطات توليد الكهرباء.
وشدّد الرئيس الزُبيدي على ضرورة اضطلاع المحافظين والجهات الحكومية بدورهم الكامل في تنشيط الموارد المحلية والسيادية، ومعالجة مكامن القصور في تحصيلها، باعتبارها ركيزة أساسية في دعم الاستقرار المالي والاقتصادي، وتمويل التزامات الدولة تجاه المواطنين، وفي مقدّمتها صرف المرتبات وتحسين الخدمات الأساسية.
وفي سياق متصل، استعرض الاجتماع تقريرًا مفصلًا مقدّمًا من وزارة الصناعة والتجارة، حول الإجراءات والمعالجات المتخذة لضبط أسعار السلع الأساسية، وتفعيل أدوات الرقابة على الأسواق المحلية، بالتوازي مع التحسن الملحوظ في سعر صرف العملة، بما يسهم في الحد من الارتفاع غير المبرر في الأسعار، ووضع حد للتلاعب بقوت المواطنين.
وأكد الرئيس الزُبيدي أهمية تواصل حملات الرقابة على الأسعار، والتطبيق الصارم للإجراءات القانونية بحق المتلاعبين، وتعزيز دور الجهات الرقابية، وحماية المستهلك، بالتنسيق مع السلطات المحلية في مختلف المحافظات.
وفي سياق منفصل، وقف الاجتماع أمام ما أنجزته وزارة الخدمة المدنية لاستيعاب الـ17 ألف وظيفة المخصصة للشباب، والتي سبق أن وجّه بها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، وأقرّها مجلس الوزراء.
كما استمع الاجتماع إلى إحاطات من عدد من محافظي المحافظات، حول الأوضاع الاقتصادية والخدمية في محافظاتهم، والتحديات التي تواجه السلطات المحلية، لا سيما فيما يتعلق بعدم استقرار أسعار الصرف، وتأخر دفع المرتبات، وسبل معالجتها من خلال تعزيز الإيرادات، وترشيد الإنفاق، وتفعيل الدور الرقابي.
ووقف الاجتماع أيضًا أمام واقع العملية التعليمية مع قرب انطلاق العام الدراسي الجديد، حيث جرى استعراض الإجراءات المتخذة من قبل السلطات المحلية، بالتنسيق مع إدارات التربية والتعليم ونقابات المعلمين، لضمان استئناف واستمرار الدراسة في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب، وتجاوز الصعوبات التي تعيق انتظام العملية التعليمية.
واختُتم الاجتماع باستعراض محضر الاجتماع السابق، ومتابعة ما تم إنجازه من التكليفات الصادرة عنه، من خلال تقارير الجهات المعنية، واتخاذ ما يلزم بشأنها.
تعزيز الأمن والاستقرار:
ترأس الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في العاصمة عدن، يوم الأربعاء، اجتماعًا لرئاسة هيئة الأركان العامة وعدد من الهيئات والدوائر بوزارة الدفاع.
وفي مستهل الاجتماع، الذي حضره ممثل قوة الواجب السعودية 802 النقيب عبدالإله الزهراني، استمع الرئيس الزُبيدي، والحاضرون إلى إحاطة قدمها رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن صغير بن عزيز، حول مستجدات الوضع العام للقوات المرابطة في جبهات المواجهة مع مليشيا الحوثي في المناطق العسكرية الشمالية، ومستوى الانضباط والجاهزية، وتموضع تلك القوات على امتداد خطوط التماس.
كما أكد رئيس هيئة الأركان جاهزية القوات المنضوية في إطار المناطق العسكرية الخامسة والسادسة والسابعة لتنفيذ المهام التي تُسند إليها، مشيرًا إلى الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها المقاتلون من منتسبي تلك المناطق، واستعدادهم لخوض معركة الكرامة للقضاء على المشروع الحوثي المدعوم من إيران.
وتحدث الرئيس الزُبيدي بعدها بكلمة، ثمّن في مستهلها، التضحيات الجسيمة التي يقدمها منتسبو القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها وتوجهاتها، مؤكدًا أن المعركة مع المليشيات الحوثية الإرهابية، معركة كرامة ووجود ومصير مشترك، ولا خيار فيها سوى النصر أو الشهادة.
وخاطب الرئيس الزُبيدي القادة الحاضرين بالقول: "نحن اليوم أمام لحظة تاريخية فاصلة وحاسمة يتوقف عليها مصير المنطقة برمتها، وعلينا جميعًا، قيادةً سياسية وعسكرية، استشعار روح المسؤولية للقضاء على العدو المشترك، المتمثل بمليشيا الحوثي الإرهابية، وتأمين المنطقة من مخاطر التمدد الإيراني".
وأضاف الرئيس القائد قائلًا: "الوضع يحتم علينا العمل بجدية وبروح الفريق الواحد، والنصر لن يتحقق إلا بالتنسيق والتخطيط المشترك والتنظيم والعمل الدؤوب".
وشدّد الرئيس الزُبيدي على أهمية تواصل برامج التدريب والتأهيل في صفوف منتسبي القوات المسلحة، مشيرًا إلى أن تلك البرامج تأتي في صلب مهام وزارة الدفاع وهيئة الأركان، وعلى قيادة الوزارة أن تكثف جهودها لتأهيل كوادر القوات المسلحة بما يلبي احتياجات مسارح العمليات في مختلف المناطق والمحاور العسكرية، وبما تقتضيه الظروف والمستجدات في عموم جبهات المواجهة.
بدورهم، عبّر رئيس هيئة الأركان العامة ورؤساء الهيئات والدوائر الحاضرون عن شكرهم وامتنانهم للرئيس الزُبيدي، مثمّنين حرصه الدائم على تلمّس هموم منتسبي القوات المسلحة، ومتابعته المستمرة لأوضاعهم، ومواقفه المعهودة إلى جانب القوات في مختلف الظروف، مؤكدين استعدادهم الكامل لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية والعسكرية، وبذل أقصى الجهود في سبيل تحقيق النصر ودحر المليشيات الحوثية وتعزيز الأمن والاستقرار.
كما التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المُسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، يوم الأحد، باللواء فضل عبدالله باعش، قائد القوات الخاصة (عدن، لحج، أبين، الضالع).
واطّلع الرئيس الزُبيدي، خلال اللقاء، على مستوى جاهزية قوات الأمن الخاصة، وسير تنفيذ المهام الموكلة إليها، إلى جانب مستوى التنسيق والتكامل مع الأجهزة والوحدات الأمنية الأخرى، بما يعزز من فعالية العمل الأمني المشترك.
وأشاد الرئيس الزُبيدي بمستوى الانضباط والجاهزية الذي أظهرته القوات الخاصة، والدور الذي تضطلع به في حفظ الأمن والاستقرار ومكافحة الجريمة والإرهاب في المحافظات الواقعة ضمن نطاق مسؤوليتها، مؤكداً دعمه الكامل ومساندته لقيادة القوات، واستعداده لتوفير كافة المتطلبات اللازمة لتعزيز قدراتها وتسهيل أداء مهامها بكفاءة عالية.
وشدد الرئيس القائد في ختام اللقاء على ضرورة تكثيف برامج التدريب والتأهيل المستمر، ورفع كفاءة الضباط والأفراد في مختلف المجالات الأمنية والتخصصية، مؤكداً أن الارتقاء بقدرات القوات العسكرية والأمنية يُعد ركيزة أساسية لتعزيز الاستقرار وحماية المكتسبات التي حققها شعب الجنوب.