واصلت قوات الحزام الأمني في محافظة الضالع تسجيل نجاحات أمنية متلاحقة، بعد أن تمكنت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية من إحباط محاولتي تهريب لمواد مخدرة، في عمليتين منفصلتين، تم خلالهما ضبط عدد من المهربين، بينهم امرأة تحمل الجنسية الصومالية.
وجاءت العملية الأولى في النقطة الأمنية الحدودية الواقعة شمال منطقة مريس، حيث تمكن أفراد النقطة من ضبط الإمرأة الصومالية، كانت قادمة من العاصمة اليمنية صنعاء ومتجهة إلى العاصمة عدن، وبحوزتها ما يقارب 600 شريط من الحبوب المخدرة. وقد تم التحفظ على الكمية المضبوطة والمتهمة، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقها.
وفي العملية الثانية، والتي أُعلن عنها عبر بلاغ رسمي صادر عن قوات الحزام الأمني – القطاع الثاني بمحافظة الضالع مساء يوم الخميس 19 يونيو 2025، نجحت إحدى وحدات القطاع بقيادة النقيب نادر بطاط، في إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من مادة الحشيش المخدر.
ووفقًا للتفاصيل الواردة في البلاغ الأمني، فإن العملية تمت بعد رصد ومتابعة دقيقة لتحركات مشبوهة، أسفرت عن توقيف مركبة مدنية، وقد عُثر بداخلها على مادة الحشيش مخبأة بطريقة تمويهية احترافية، ما يشير إلى محاولة منظمة ومحترفة لتمرير هذه الكمية.
وأكدت قيادة القطاع الثاني أن الكمية تم تحريزها وفق الإجراءات القانونية، كما تم احتجاز الأشخاص المتورطين تمهيدًا لإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة. وشددت في ذات السياق على أن هذه العملية تندرج ضمن الجهود المكثفة التي تبذلها قوات الحزام الأمني لمكافحة تهريب وترويج المواد المخدرة، بهدف حماية المجتمع والحفاظ على أمنه واستقراره.
وتعد هاتان العمليتان نموذجًا واضحًا على الجاهزية الأمنية العالية والحس الاستخباراتي المتقدم الذي تتمتع به قوات الحزام الأمني في محافظة الضالع، والتي تواصل العمل ليل نهار في مختلف المحاور والنقاط، في سبيل إحباط كل محاولات زعزعة الأمن أو ترويج السموم القاتلة في أوساط المجتمع.
وفي هذا السياق، تشيد الأوساط الشعبية والرسمية بالدور البطولي والفاعل الذي تضطلع به قوات الحزام الأمني في الضالع، مؤكدين أن هذه القوات تمثل اليوم صمام أمان حقيقي أمام التحديات الأمنية المتزايدة، لا سيما في ملف مكافحة المخدرات التي ُعد من أخطر أدوات استهداف النسيج المجتمعي، مطالبين في الوقت ذاته بمزيد من الدعم والتعزيز لهذه الوحدات التي أثبتت كفاءتها وقدرتها على التصدي لكل ما يهدد أمن واستقرار الجنوب.
