عقدت الهيئة الشبابية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد، بالعاصمة عدن، اجتماعها الدوري لشهر مايو، برئاسة المهندس نزار هيثم، رئيس الهيئة.
وناقش الاجتماع عددًا من المستجدات على الساحة الجنوبية، وفي مقدمتها الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها العاصمة عدن ومحافظتا أبين ولحج، رفضًا لتدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية.
وأكدت الهيئة دعمها الكامل للمطالب الشعبية المشروعة، مشددة على ضرورة الحفاظ على سلمية الاحتجاجات، ورفض أي محاولات لحرف مسارها أو استغلالها سياسيًا، بما لا يخدم تطلعات شعب الجنوب وحقوقه العادلة.
كما جددت الهيئة دعمها لمطالب الهيئة التدريسية في جامعة عدن، مثمنة موقفها النقابي والوطني، ومشيدة بالمواقف المسؤولة التي أظهرها كل من اتحاد طلاب جامعة عدن وتنسيقية الجامعة في الدفاع عن الحقوق الأكاديمية والطلابية، داعية إلى استجابة عاجلة وعادلة لمطالبهم.
وحيّت الهيئة في اجتماعها الذكرى العاشرة لانتصار المقاومة الجنوبية وتحرير الضالع، مؤكدة أن هذه المحطة تمثل رمزية نضالية عالية، وتجسد التضحيات العظيمة التي قدمها أبناء الجنوب في سبيل استعادة الكرامة والحرية.
كما تابعت الهيئة باهتمام جهود دائرة التعليم في متابعة سير الامتحانات العامة، مشددة على أهمية ضمان الشفافية وتكافؤ الفرص، وتوفير بيئة تعليمية آمنة لجميع الطلاب.
واستعرض الاجتماع التقارير الفصلية الصادرة عن دوائر الهيئة المختلفة، حيث جرى تقييم الأداء العام خلال الفترة الماضية، وتحديد أولويات المرحلة القادمة وخطط العمل، بما يسهم في رفع كفاءة الهيئة واستجابتها لقضايا الشباب والقطاع التربوي والمجتمع بشكل عام.
وفي ختام الاجتماع، شددت الهيئة على أهمية استمرار فتح حوار جاد وشامل مع مختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك النقابات، والأكاديميين، والمكونات الشبابية، والمرأة، ومنظمات المجتمع المدني، بهدف بلورة موقف جمعي يواجه التعسف والظلم الواقع على المواطنين، ويسهم في رسم خارطة طريق واقعية للخروج من الأزمات المتراكمة التي تعيشها محافظات الجنوب.
