بعث أهالي وأبناء مديرية المسيمير بمحافظة لحج رسالة عاجلة بسبب تفاقم معاناتهم من محطة الفحم الحجري، والتي تسببت لهم بأمراض خطيرة وفتاكة دون مبالاة من قبل المسؤولين في المحافظة والإنصات لقضيتهم ومطالبهم جراء ما لحق بهم من دمار للثروة الحيوانية والزراعية وانتشار الأمراض الجلدية والسرطان والتشوهات الخلقية.
مؤكدين في رسالتهم استمرار مصنع أسمنت الوطنية في قتل أبناء مديرية المسيمير من خلال استمرار تشغيل محطة الفحم الحجري، الذي يعتبر المصدر الرئيسي للأمراض الفتاكة ومنها السرطان والقلب والفشل الكلوي والتشوهات الخلقية والإجهاضات وتليف الكبد والتهاب الجهاز التنفسي والضغط العصبي وأمراض الجهاز الهضمي وارتفاع ضغط الدم.
كما تسبب أيضًا في إتلاف المزارع التي تعتبر المصدر الرئيسي الذي يعتمد عليه المواطن في عملية دخله، حيث تم إتلاف آلاف الفدانات من الأراضي الزراعية في مديرية المسيمير بسبب الفحم الحجري.
وكذلك يقوم الفحم الحجري بنفوق الثروة الحيوانية التي يعتمد عليها المواطن في مصادر دخله، وكذلك تلف الأشجار المراعي للماشية في الجبال والأودية، حيث يعتمد سكان المديرية أيضًا على شرب المياه من الآبار المكشوفة مما يسبب لهم نقل الأمراض.
علمًا بأن هناك أمراضًا منتشرة بين أبناء المسيمير بسبب الفحم الحجري المستخدم في شركة أسمنت الوطنية، والتي وصلت أضراره إلى حد كبير جدًا في قتل أبناء مديرية المسيمير وتلف مزارعهم ونفوق الثروة الحيوانية والإضرار بالبيئة وتلف التربة الصالحة للزراعة، حيث إن التربة قد تلوثت بمادة الفحم الحجري ولم تعد صالحة للزراعة.
حيث إن سكان مديرية المسيمير يعتمدون على مصادر دخلهم من الزراعة، مما سبب هذا الضرر الناتج عن انبعاث الغازات من الفحم الحجري إلى فقر ومرض وتدهور الزراعة ونفوق الثروة الحيوانية.
وقد قام أبناء مديرية المسيمير بطرق أبواب المسؤولين في المحافظة وقدموا لهم شكاوى عدة من أضرار مصنع أسمنت الوطنية الذي يعمل بمادة الفحم الحجري، ولكن لا توجد لهم آذان صاغية في رفع هذا الضرر الذي لحق بهم وبمزارعهم وثرواتهم الحيوانية وتلف التربة والتصحر. فهل من منقذ لنا من هذا السم القاتل الفتاك؟
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
مواطنو مديرية المسيمير محافظة لحج
