احتضنت العاصمة عدن صباح اليوم الأربعاء حفل إشهار اتحاد منظمات المناخ الاخضر للتنمية المستدامة والذي أقيم بقاعة منتجع كروان السياحي بخور مكسر. وجاء حفل الإشهار برعاية معالي الدكتور محمد سعيد الزعوري وزير الشؤون الاجتماعية والعمل.
وأشار المتحدثون أن الهدف من إشهار اتحاد منظمات المناخ الاخضر للتنمية المستدامة هو السعي والعمل على تمكين الشباب من خلال تعزيز قدراتهم في مجالات البيئة والتنمية المستدامة والصمود والتكيف مع التغيرات المناخية، وتقديم حلول مبتكرة لمواجهة تحديات التغير المناخي، بهدف تحقيق تأثير إيجابي ومستدام في المجتمع.
وشملت أهداف اتحاد منظمات المناخ الاخضر للتنمية المستدامة التوعية البيئية ونشر الوعي البيئي والمناخي بين الشباب والمجتمعات المحلية. وتعزيز قدرات الشباب وتمكينهم من قيادة مشاريع تنموية مستدامة والاسهام في التوعية حول الحد من الانبعاثات الكربونية وتطوير القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية. والشراكة والتعاون مع المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية في تنفيذ مشاريع بيئية وتنموية. والتدريب والتعليم من خلال تقديم دورات تدريبية وورش عمل متخصصة في مجالات البيئة والتنمية المستدامة.
وفي حفل الإشهار القى رئيس اتحاد منظمات المناخ الأخضر، المهندس جياب عاطف عمر كلمة قال فيها: وإنه لشرف كبير لنا أن نكون معكم اليوم في هذا الحدث الهام، الذي يأتي في وقت يشهد فيه العالم تحديات غير مسبوقة تتعلق بتغير المناخ وتأثيراته على البيئة ومستقبل الأجيال القادمة والمجتمعات. وهو ما يحتم علينا جميعاً التكاتف والعمل المشترك من أجل بناء مستقبل مستدام.
وأشار بالقول: ونحن نحتفل بإشهار منظمات المناخ الأخضر للتنمية المستدامة، ندرك تماماً أن هذا الحدث يمثل خطوة هامة نحو تعزيز الجهود الوطنية والدولية لمواجهة التحديات البيئية التي تهدد مستقبل الأجيال القادمة. وإن التغير المناخي ليس مجرد قضية بيئية، بل هو قضية اقتصادية واجتماعية تؤثر على كل جوانب حياتنا من الأمن الغذائي والأمن المائي والطاقة والصحة العامة.
مؤكدا بإن دورنا اليوم جميعاً هو أن نكون جزءاً من الحل، وأن نساهم في تعزيز المبادرات التي تهدف إلى حماية بيئتنا، والحد من تأثير التغيرات المناخية، والتقليل من انبعاث الغازات والتوجه إلى استخدام الطاقة النظيفة وتطوير سبل عيش مستدامة للمجتمعات المحلية.
مضيفاً بإن استدامة التنمية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال التزامنا جميعاً بإيجاد حلول مبتكرة، والعمل بجدية على تنفيذ السياسات التي تدعم الاقتصاد الأخضر وتحد من آثار التغير المناخي. وقد أثبتت الدراسات أن الاستثمار في مشروعات التنمية المستدامة يعد من أفضل الوسائل لتحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة.
وأكد القائمون على اتحاد منظمات المناخ الاخضر للتنمية المستدامة بأن رؤية الاتحاد هو بناء مجتمع مدني قادر على التكيف والصمود في مواجهة التغيرات المناخية المتطرفة والحد من تأثيرها ، وتحقيق تنمية مستدامة من خلال تعزيز التعاون بين المنظمات وقيادة المبادرات البيئية والمناخية، مع ضمان الاستخدام العادل والمسؤول للموارد الطبيعية لصالح مستقبل الأجيال القادمة."
الجدير ذكره أن اتحاد منظمات المناخ الأخضر للتنمية المستدامة هو منظمة غير حكومية تسعى إلى تمكين الشباب من خلال تعزيز الوعي البيئي والمساهمة الفعالة في تحقيق التنمية المستدامة في العاصمة عدن واليمن بشكل عام.
والعمل على خلق جيل واع بقضايا البيئة والمناخ، وقادر على قيادة التغيير نحو مستقبل أكثر استدامة.
