تتقدم القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة عن شكرها العميق لأبناء المحافظة جميعًا الذين توافدوا من كل حدب وصوب للمشاركة في تشييع جثمان العقيد أحمد محسن السليماني، أركان اللواء الأول دفاع شبوة، في أجواء مهيبة، مؤكدة أن هذا الحضور الكبير يعكس الوفاء الحقيقي والتقدير الكبير لتضحيات الشهيد.

كما لا يفوتنا أن نتوجه بخالص الشكر لكل من شاركنا من أبناء الجنوب، وفي مقدمتهم عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الأستاذ فادي باعوم، ومساعد الأمين العام للأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي، محمد الشقي، تقديراً لمواقفهم الوطنية الداعمة.

وتعبر القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة أن مشاركة أبناء شبوة في تشييع جثمان الشهيد العقيد أحمد محسن السليماني لم تكن مجرد حضور، بل هي تعبير صادق عن تلاحمهم وإيمانهم الراسخ بالقضية الجنوبية، وتجسيد لروح الوفاء والتقدير لتضحيات الشهيد السليماني، وجميع شهداء الجنوب الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن الأرض والكرامة والسير نحو استعادة الدولة الجنوبية التي سار على طريقها الشهداء.

وأشادت القيادة المحلية بالدور البطولي الذي قام به الشهيد العقيد أحمد محسن السليماني خلال مسيرته، حيث كان مثالاً للتفاني والشجاعة في الدفاع عن شبوة والجنوب ضد قوى الإرهاب والعدوان.

فقد مثّل رمزاً وطنياً قدم حياته من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، ولعب دوراً بارزاً في قيادة العديد من المعارك التي ساهمت في حماية المحافظة من التهديدات.

كما دعت القيادة المحلية جميع أبناء شبوة إلى رص الصفوف ونبذ الخلافات، مشددة على أهمية التكاتف والوقوف صفاً واحداً في وجه محاولات القوى المعادية والإرهابية التي تسعى لزعزعة أمن واستقرار المحافظة، وذلك للحفاظ على المكتسبات الوطنية الجنوبية وتعزيز الأمن.

وحذرت القيادة من خطر القوى المعادية للجنوب وشعبه، التي تسعى لإرباك المشهد الأمني وتتحرك سياسياً وقبلياً تحت غطاء مطالب حقوقية، بهدف زعزعة الاستقرار وإشعال الفتنة بين أبناء المحافظة لتحقيق أجندات خبيثة.

وشددت على أن هذه القوى تستغل الظروف الراهنة لتحقيق أهدافها الضيقة، وهو ما يتطلب من الجميع اليقظة والتصدي لها بحزم.

وأمام هذا المصاب الجلل، تعلن القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة إلغاء كافة فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر، احترامًا لاستشهاد العقيد أحمد محسن السليماني، وتجديداً للعهد بالسير على درب الشهداء في الدفاع عن شبوة والجنوب، حتى تحقيق تطلعات شعبنا باستعادة دولتنا الجنوبية على حدود 1990م.