بسم الله الرحمن الرحيم كانت حضرموت وستبقى باذن الله تعالى بيضة القبان وقصب السبق فى كل المنعطفات السياسية والتاريخية ، لهذا فهي محط الآمال ومطمع الحالمين الذين ما فتئوا ينظرون لها ويعتبروها معينا لا ينضب من الثروة وعنصرا من عناصر المنعة والرفعة لهم دون ان يعطوا لها بعض من حقها عليهم ، فليس غريبا ان يحاول الكثير انهاكها وسلبها ارادتها وعدم تمكينها من ادارة مواردها او ان تقوم بما يتوجب عليها تجاه مواطنيها وحتى الوافدين لانها المعطاءة على الدوام وكريمة مع الجميع وملاذا ومستقرا لكل طالب امن او ناشد استقرار وسلام . فلا غرابة ان يتقصدها بعض ممن نرى فيهم ان يكون العون والسند لكنه في الحقيقة ضامرا لها السوء فى المقصد والخبث فى النية ، وان اظهر عكس ما يبطنه !!!! واليوم عندما ادركت حضرموت بكامل هيئتها الرسمية سوء تلك النوايا تجاهها بادرت بقرارها الشجاع والتاريخى الذي اعلنه محافظها الهمام أ. مبخوت مبارك بن ماضى عبر سلطتها المحلية ومكتبها التنفيدى : بايقاف ايرادات المحافظة وتوظيفها لصالح مستلزمات مشاريع التنمية وتغطية الخدمات العامة كالكهرباء التى تعذب مواطني المحافظة صيفا و شتاء بانقطاعاتها المتكررة والمتعمدة ... ! وهي بهكذا قرار لم تكن بدعا فى اتخاذه فقد اتخذته محافظات اخرى قبلها ولم تلق من الاستنكار ما لاقاه القرار الحضرمي!! هذا الذى يوضح تعدد مكاييل الحكومة وتعدد نظرتها للمحافظات الجنوبية !! لهذا فاننا فى الهيئة التنفيدية لكتلة حلف وجامع حضرموت وانطلاقا من واجبنا الوطنى والاخلاقى وواجب الانتماء لهذه الارض الكريمة نجد انفسنا واقفين صفا وبصلابة مع قرار السلطة المحلية بالمحافظة ومع محافظها الاستاذ مبخوت مبارك بن ماضى حتى ينعدل ميزان الاستحقاق وتتوحد معايير النظر لكل المحافظات بنفس ذات العين !! وخيركم خيركم لاهله . ( الهيئة التنفيدية لكتلة حلف وجامع حضرموت ) ١ ديسمبر ٢٠٢٣ م