التقى مدير عام مديرية دارسعد بالعاصمة عدن الاستاذ عبود ناجي حسين ، في الاجتماع الذي عقد صباح يوم أمس الموافق 7 مايو 2023م ، بمبنى السلطة المحلية بمديرية دارسعد بمدير عام إدارة وحدة النازحين بالعاصمة عدن الدكتور سالم ناصر سريع لمناقشة ضرورة نقل النازحين من المباني الحكومية في المديرية والاستاذ علي باعوين مسؤول كلاستر المخيمات . وفي مستهل اللقاء الذي ضم مدير مكتب المدير العام محمد صالح السعدي ومدير مكتب الشؤون الاجتماعية الاستاذ زيد الشامي و مدير الوحدة التنفيذية بدارسعد الاستاذ ياسر منير ورئيس اللجان المجتمعية العقيد جلال علي يحي ومستشار المدير العام المهندس سيف علي القطوي ، رحب الأستاذ عبود ناجي حسين مدير عام مديرية بمدير عام الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين والفريق المرافق له والتابع لكتلة الإيواء وكلاستر المخيمات . ويأتي هذا الإجتماع لمناقشة ضرورة نقل النازحين من ثانوية عمار بن ياسر و المعهد الزراعي وتجهيز هذه المنشآت الحكومية وإعادتهما للعمل حتى يتمكن أهالي المنطقة من الإستفادة من خدماتها التعليمية ، بعد ان ضلت لفترة تزيد عن ال 5 سنوات عاطله عن العمل ولا تقدم أي خدمة للأهلي ، الأمر الذي تسببت بمعاناة أطفالهم والمغامرة بنقلهم إلى تلقي التعليم في مدارس تبعد عن مناطقهم بكثير. علما بأن هنالك شكاوي كثير وصلت إلى قيادة السلطة المحلية بمديرية دارسعد من قبل الأهالي، تطالب بضرورة إخراج النازحين من المباني الحكومية المجاورة لهم حتى يتمكن أولادهم من تلقي التعليم . وخلال الاجتماع شدد مدير عام دارسعد على أهمية عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية وعودة الحياة إلى وضعها الطبيعي ، لا سيم وان الحرب قد توقفت في معظم مناطق و محافظات وخطوط التماس ، بعد الهدن المستمرة التي رعتها الأمم المتحدة خلال الفترة الماضية. حيث أطلع المدير العام الاخوه الحاضرين ، على الصعوبات التي تواجهها المديرية جرى هذا النزوح إلى هذه المرافق الحكومية مثل الثانوية والمعهد ، وطالب بضرورة اخراج النازحين من ثانوية عمار بن ياسر والمعهد الزراعي و بأسرع وقت ممكن ، وإيجاد مكان بديل كون المديرية تحتاج إلى هذا المرافق التعليمية ، نتيجة عدم تواجد مدارس قريبة في المنطقة الذي يوجد فيه هؤلاء النازحين وتواجدهم في الثانوية والمعهد ، الأمر الذي تسبب بمشقه كبيره لفتيات المنطقة نتيجة ذهابهم الى ثانوية تبعد كثيرا عن منطقتها وعدم التحاق جزء كبير من الفتيات التي فضل أوليا امورهن ابقائهن في بيوتهن وعدم المخاطرة والبعض الأخر لا يمتلك المال لتوفير وسيلة نقل و مواصلات يومية للذهاب والعودة . كما أوضح أ عبود ناجي ، أن كثرة النازحين في المديرية سيشكل ضغط كبير على الخدمات الصحية والتربوية والكهرباء والمياه والصرف الصحي ومختلف مناحي الحياة ، وقد طالب بوجود مواقع بديله لتجمعات النازحين ( مخيمات ) ، مكان يكون مناسب كما أن العادات والتقاليد والسلوكيات التي يعيشها معظم النازحين تختلف جذريا عن عادات وتقاليد وسلوك المجتمع ، مما شكل ظاهرة غير حضارية وغير مدنية واخلت بالسلوك العام في المديرية . مشيرا إلى مشكلة الازدحام التي تعاني منها مدارس المديرية نتيجة توافد النازحين ، داعيا الجهات المعنية إلى إيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة التي تجعل العملية التعليمية أكثر تعقيدا ، حيث يصل عدد الطلاب إلى أكثر من 90 طالب وطالبة في الفصل الواحد . مؤكدا انه قد طالب جميع الجهات بضرورة إخراج النازحين من الثانوية ، حيث اصبح ابناء المنطقة لا يستطيعون الدراسة وهذه واحدة من المشكلات التي يجب ان تعالج وبسرعة . هذا وقد خرج اللقاء بتوافق واتفاق مشترك ، على ان يتم نقل النازحين من المدرسة والعمل على تنفيذ أحد خيارين ، اولهما إخراج النازحين من المدرسة وباقي المخيمات المطلوب اخلائها خلال إجراء مسح السمات بما فيها خيار العودة إلى الديار او نقلهم الى مخيمات أخرى ودمجهم فيها . والخبار الآخر أن يتم فتح مخيم بيدلا عن المدرسة والمعهد ونقلهم إلى داخله مع اجراء عملية مسح السمات في كلا الخيارين .